تساؤلات عديدة تحتاج لإيضاح , لذلك توجهنا لأحد المختصين في هذا المجال الدكتور مشهور واكد.
استشاري طب الأسرة والحساسية وطرحنا عليه تلك التساؤلات فكانت الاجابة كالتالي:
أولا : الحساسية هي ردة فعل غير طبيعية من الجسم تجاه أحد المهيجات الموجودة في الطبيعة , وتتمثل ردة الفعل تلك بإفراز مواد مهيجة من أشهرها وأهمها على الاطلاق مادة الهيستامين والتي يؤدي اطلاقها لظهور أثار وعلامات الحساسية.
ثانيا : اطلاق مادة الهيستامين ستهيج الأغشية تحت الجلد , داخل الأنف, حول العينين و داخل الصدر بالإضافة للأغشية المبطنة للحلق, وينتج عن ذلك ظهور أعراض الحساسية (حسب المكان الذي اطلقت فيه مادة الهيستامين) :
فلو فرضنا مثلا أنها أطلقت داخل الأنف ستظهر لنا أعراض حساسية الأنف والمتمثلة في كثرة العطاس ,حكة الأنف, سيلان واحتقان الأنف, انخفاض حاسة الشم, وأحيانا احتقان الجيوب الأنفية , وقد تتفاقم الحالة على شكل حساسية صدر أو ربو.
ولو كانت في العين ستظهر حساسية العين على شكل دموع , احمرار وحكة في العين .
أما حساسية الجلد فستظهر على شكل حرارة, احمرار, حكة, طفح جلدي, وفي بعض الحالات انتفاخ في الوجه والأطراف.
ومن خلال ما ذكرناه من أعراض يمكن للشخص المصاب بنوبات متكررة أو شبه متكررة أو موسمية لتلك الأعراض , أن يتوقع وبصورة كبيرة أنه مصاب بالحساسية .
ثالثا : مما سبق ذكره يتبين لنا أن الأعراض المتكررة للحساسية ناجمة غالبا عن تكرار تعرض الشخص لأحد المهيجات الهوائية أو حتى الغذائية, وعليه تكون زيارة طبيب الحساسية ضرورة لمعرفة تلك المسببات عن طريق اختبارات الحساسية أو تحاليل الحساسية, وبالتالي وضع الخطة العلاجية المناسبة , وهذا ما سنتحدث عنه في لقاءنا القادم بإذن الله.