علاج الربو في رمضان

د. موفق طيب

هل يمكن تناول أدوية الربو اثناء الصيام؟

يحجم الكثير من مرضى الربو عن أخذ أدوية الربو خلال الصيام لاعتقادهم أنها من المفطرات ، ونلخص هنا فتوى فضيلة الشيخ عبد الله البسام ( رحمه الله ) والتي رجح فيها أن أدوية الربو ( وما شابهها ) لا تفطر، وعليه نرجو من مريض الربو أخذ أدوية الربو خلال صومه  والاطمئنان أن الراجح أنها لا تفطر وعدم الإنتظار حتى وقت الإفطار الأمر الذي قد يؤدي لتفاقم الحالة وتطورها إلى نوبة ربو حادة ، وهنا ملخص الفتوى وهي كالتالي :

أنواع المفطرات للصائم

  • النوع الأول ، المجمع عليه أنه يفطر الصائم : كالردة عن الإسلام ، والأكل والشرب عمداً ، والجماع ، والإنزال عمداً ، وخروج دم الحيض والنفاس ، والحقنة المغذية التي يستغني بها المريض عن الأكل والشرب، والقيء المتعمد ، والحجامة المتعمدة بكميات كبيرة تضعف الصائم عن إكمال صيامه.
  • أما النوع الثاني فهي المختلف فيها لأنها عبارة عن أشياء تصل للجوف لكنها ليست من الغذاء مثل الكحل ، وقطرة العين ، وقطرة الأذن ، والحقنة الشرجية ، والتقطير في الإحليل ، وإبرة الدواء ، ودواء الربو الذي يستنشقه المريض ، وقد ناقش الشيخ ( رحمه الله ) أدلة من قالوا أنها من المفطرات ورد عليها واحداً واحداً وأثبت أنه لا يوجد دليل إطلاقاً على أنها مفطرات ، ثم رجح أنها ليست من المفطرات ، ولمن

أراد تفصيل الفتوى يمكن أن يراجع كتاب  (توضيح الأحكام من بلوغ المرام  لفضيلة الشيخ عبد الله البسام  – المجلد الثاني – صفحة 172 ) .

والخلاصة أن أي دواء يدخل الجسم من أي طريق وهو مغذي للجسم فهو يفطر الصائم ( كالإبر المغذية )  أما ما يدخل الجسم من أي طريق وهو ليس مغذي للجسم فهو لا يفطر الصائم على الراجح ( وأدوية الربو منها ) ، وعليه فإننا ننصح أي مريض ربو أن يأخذ دواء الربو الموسع للشعب الهوائية في أي وقت يحتاج إليها حتى لو خلال الصيام فهو لا يفطر الصائم ، أما الأدوية المانعة للنوبات فيمكن أخذها بعد السحور وبعد الإفطار مباشرة ولا داعي لأخذها خلال الصيام .

تيجة الحمل إطلاقاً. وخلاصة أحدث الدراسات العالمية تقول أن العلاقة بين الحمل و الربو غير واضحة حتى الان. لان ثلث الحالت تسوء خلال الحمل, والثلث الاخر يتحسن, والثلث الأخير يضل كما هو. لكن الامر المؤكد أن المرأة الحامل وحالة الربو لديها غير مستقرة هي عرضة للمضاعفات خلال الحمل  (وذلك على الأم والطفل ) مثل ( ارتفاع ضغط الدم  ، تسمم الحمل ، النزيف المهبلي ، مشاكل أثناء الولادة  ، نقص وزن الجنين ، الولادة المبكرة ، ارتفاع معدل الوفيات للأمهات ، اختناق الجنين ) ولذا فانه من المهم جداً المحافظة على استقرار حالة الربو قبل الحمل كما يجب تشجيع جميع النساء بالاستمرار في أخذ العلاج أثناء فترة الحمل والولادة .

معظم النوبات الحادة تحدث بين الأسبوع الرابع والعشرون والسادس والثلاثون من الحمل ثم تخف تدريجياً في الأسابيع الأربع الأخيرة . كما أن هناك تخوف من استعمال أدوية الربو خلال الحمل لأنها ضارة على (الجنين أو ألام ) ولكن من خلال دراسات علمية كثيرة وجد أن خطورة المضاعفات التي تحدث نتيجة عدم التحكم الجيد بالمرض اكبر بكثير من مخاطر استعمال علاجات الربو ، وعليه نقول للأخت الحامل المصابة بالربو يجب أن تستخدمي أدوية الربو خلال الحمل دون خوف إذا دعت الضرورة لذلك .

* تنبيه: إن هذه المعلومات لا تغنيك عن استشارة الطبيب, ومن الخطأ الاعتماد عليها فقط.

اتصل بناالمتجرحجز موعدطلب تقرير