نعم, ان الحيوانات مثل القطط والكلاب, أو الحيوانات الأليفة بشكل عام قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص:
يقتني بعض الناس في منازلهم بعض الحيوانات بالذات القطط والكلاب حيث تتطاير المواد المهيجة للحساسية الخارجة من تلك الحيوانات في المنازل بكميات كبيرة جدا
لكن في الأبحاث العلمية الحديثة وجدا إن تلك المواد المهيجة للحساسية تتطاير ايضا في المنازل التي ليس فيها حيوانات وذلك في المنازل العامة التي يمر فيها حيوانات أو قريبا منها حظائر مواشي بسبب تطاير تلك المواد المهيجة لمسافات بعيدة
وتوجد المواد المهيجة للحساسية في لعاب الحيوانات وبولها وقشورها وجلدها والغائط الخارج منها وريش جلدها ايضا
وتعتبر القطط أهم مصدر لحساسية الحيوانات يتلوها الكلاب والأحصنة والفئران
في العالم الغربي يعتبر اقتناء الحيوانات داخل المنازل أمرا عاديا يصل إلي حوالي 60% من الناس ولذلك فان الكثيرين المصابين بالربو يتضح بعد التحليل أن لديهم نتائج مخبرية ايجابية للحساسية من القطط أو الكلاب
كما انه وجد في الدراسات الحديثة انه حتي مع مغادرة الحيوان الكاملة للمنزل فان المواد المهيجة التي تتطاير منه تستمر بعد مغادرته بالمنزل لمدة 6 – 12 شهر قبل أن يتخلص المنزل بالكلية من تلك المواد المهيجة
لذلك فان مغادرة الحيوانات للمنزل لا تعني اختفاء الأعراض مباشرة لأن الأعراض تستمر لفترة طويلة بعد ذلك
لذلك ننصح من يريدوا أن يحتفظوا بالحيوانات داخل المنزل أن يضعوها بعيدا عن غرفة النوم في منطقة خاصة للحيوانات أو إبقائها خارج المنزل علي الأقل أو في منطقة جيدة التهوية خالية من البساط القماشي الذي يحمل فيه المواد المهيجة للحساسية كالمطبخ مثلا
كما أن استبعاد البساط القماشي من الغرف الاخري بالمنزل يعتبر أمرا مفيدا ايضا لأنه يقلل تركيز المواد المهيجة الخارجة من الحيوانات إلي اقل ب 100 مرة ويمكن استبدال تلك البسط بالأرضيات البلاستيكية أو حتي بالسيراميك
أما لو لم يتم استبعاد تلك البسط القماشية فإنها يجب أن يتم كنسها وتنظيفها بانتظام بمكنسة الحساسية الطبية الموجود بداخلها فلتر طبي خاص HEPA Filters.
* تنبيه: إن هذه المعلومات لا تغنيك عن استشارة الطبيب, ومن الخطأ الاعتماد عليها فقط.