د. موفق طيب
لا, لا يسبب الحمل الربو الشعبي, بمعنى أن الربو لا يحدث نتيجة الحمل إطلاقاً. وخلاصة أحدث الدراسات العالمية تقول أن العلاقة بين الحمل و الربو غير واضحة حتى الان. لان ثلث الحالت تسوء خلال الحمل, والثلث الاخر يتحسن, والثلث الأخير يضل كما هو. لكن الامر المؤكد أن المرأة الحامل وحالة الربو لديها غير مستقرة هي عرضة للمضاعفات خلال الحمل (وذلك على الأم والطفل ) مثل ( ارتفاع ضغط الدم ، تسمم الحمل ، النزيف المهبلي ، مشاكل أثناء الولادة ، نقص وزن الجنين ، الولادة المبكرة ، ارتفاع معدل الوفيات للأمهات ، اختناق الجنين ) ولذا فانه من المهم جداً المحافظة على استقرار حالة الربو قبل الحمل كما يجب تشجيع جميع النساء بالاستمرار في أخذ العلاج أثناء فترة الحمل والولادة .
معظم النوبات الحادة تحدث بين الأسبوع الرابع والعشرون والسادس والثلاثون من الحمل ثم تخف تدريجياً في الأسابيع الأربع الأخيرة . كما أن هناك تخوف من استعمال أدوية الربو خلال الحمل لأنها ضارة على (الجنين أو ألام ) ولكن من خلال دراسات علمية كثيرة وجد أن خطورة المضاعفات التي تحدث نتيجة عدم التحكم الجيد بالمرض اكبر بكثير من مخاطر استعمال علاجات الربو ، وعليه نقول للأخت الحامل المصابة بالربو يجب أن تستخدمي أدوية الربو خلال الحمل دون خوف إذا دعت الضرورة لذلك .
تعتبر جميع الأدوية المستخدمة في علاج الربو آمنة للاستخدام أثناء الحمل ، بل إن عدم استخدامها يسبب مخاطر على الأم والجنين وهذه الأدوية هي :-
● مضادات الليكوترين ( Leukotriene Receptor antagonists ) مازالت الدراسات حول استخدام هذا العلاج أثناء فترة الحمل محدودة جداً إلا أن ما ظهر منها حتى الآن يعتبر مطمئناً . وعموماً يمكن استخدامها تحت إشراف طبي فقط .
يجب استخدام بروستاجلاندين (Prostaglandin F2) بحذر شديد لدى مرضى الربو بسبب احتمال حدوث ضيق في الممرات الهوائية .
هناك دراسات أثبتت أن الرضاعة الطبيعية تقلل إمكانية الإصابة بالربو ، لذا يجب على الأم أن تحافظ على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية حتى وهي مصابة بالربو ، لأن ذلك يساعد على تخفيف احتمالية الربو .
* تنبيه: إن هذه المعلومات لا تغنيك عن استشارة الطبيب, ومن الخطأ الاعتماد عليها فقط.